عام يمر على العراقِ ِ وعام
وابن الفرات على الفراتِ يضام
تمضي السنون وانت باق شامخ
في كل شبر من رباك امام
ان الذئاب عدت عليه عراقنا
بالموت تعوي والرعاة نيام
قبحت يا ذاك الخئون ولم ير
في فعل من غصب العراق ملام
تالله لولا الامعات وفعلها
ما جاس في صبح العراق ظلام
لكنها الايام تجحف تارة
وتدور احقاقا هي الايام
بغداد ثكلى واللئام تسوسها
والعيد شنق و الحجاز زحام
قد راع منتظر العراق مذلة
سوق الرجال كانهم اغنام
وراى العراق تقطعت اوصاله
وعلى العراق تكالب الاعجام
وراى العراق عروبة مسلوبة
والموت فرض والحياة رغام
وراى الشيوخ يجرعون مهانة
والداء قد تعبت به الاجسام
وراى يتامى في الدروب وثكلا
وراى الارامل والبيوت حطام
وراى العراق طبيعة مقتولة
ما طار من ايك العراق حمام
وراى العلوج يهتكون خوافرا
للماجدات و دمعهن سجام
كم حرة هتكوا خميلة طهرها
في السجن لا عفو ولا استرحام
كم مسجد لله دك اساسه
فاهتز من تلك الخطوب همام
يابى الحياة على الهوان معبرا
بالفعل لا ما تكتب الاقلام
اطلق حذاءك و النداء بقلبه
فرماه لا خور و لا احجام
اطلق حذاءك ايه منتظر الذي
نعم الخئولة فيك و الاعمام
اطلق حذاءك صيحة عربية
من قال لا عرب ولا اسلام
اطلق حذاءك والمكارم حولها
جيش المنون وحولها الالام
اطلق حذاءك يا ابن دجلة قل لهم
ان الملوك سلامهم احلام
اطلق حذاءك قمة عربية
تعلو على قمم تظل تقام
في وجه طاغوت العصور وقومه
ما صيغ في تلك العهود سلام
بغداد صبرا انك لعظيمة
هي ذي العظام محكهن عظام
بغداد عاصمة الرشيد مصابك
قض المضاجع فالشعوب قيام
اواه يا عبق التليد عزاؤنا
رحم البطولة انت والاقدام
مادام فيك من الرجال بواسل
او دمن فيك من النساء كرام
-
شعر عبد القادر العرابي